المشاركات

صورة
                                                       الروائي محمد سيد شديد                                                تعانق الراوي ..تعانق الحياة في ندبة علي الحاجب الايسر للأديب محمد سيد شديد                                                                بقلم / عماد عزت        تصدير ينطلق السرد في رواية ندبة علي الحاجب الايسر للروائي محمد سيد شديد من فعل قص متوازي بين الراوي/ الاخ , والراوية/ الاخت في تعانق مع الحياة الاسرية الجميلة ,والتي تجسد العلاقة الاخوية في اسمي صورها, مصدرا للحدث بإهداء عميق يؤكد التعانق" الوجود /الحياة مع الموت / الحقيقة المؤكدة لنا جميعا " الي روحي التي غابت وما غابت ..اختي الشهيدة .."3 ومن هذا المفتح يأخذنا القاص المبدع الي عالمه المتميز بالسرد الهادئ البسيط ليحلق بنا في رحلة لاكتشاف الحياة اليومية للأسرة المصرية المتكاتفة الاصول والقيم والتي ربما قد يكون بها جوانب من حياة المؤلف نفسه ,يحكي تجربته . فهو يحكي عن الاب المتسلط/ المحب والجدة الام صاحبة الوتد الجامع للشمل الاسري والزوجة المطيعة / المسالمة/ المحبة  من اج
  السرد القاتل في رواية وجوه قابلة للتدوير للكاتبة سمية ماهر ال مهنا بقلم / عماد عزت وجوه قابلة للتدوير عنوان يأخذ القارئ الي  عالم يسيطر عليه الصراع والتحول , ولاسيما غلاف الرواية يؤطر لهذه الرؤية , ويزيد من الايحاء للقارئ بانه سيدخل عالم سردي يعتمد علي التكنولوجيا والخيال العلمي ولكن بدأت الكاتبة فعلها السردي من زمن بعيد " كانت تللك الليلة من اول شهر ايلول سنة 75 ليلة ....." ص3 لهذا ايقنت مع قراءة بعض الصفحات بان الكاتبة غاوية للسرد , فهي تلتهم الصفحات البيضاء , مسطرة اياها دون رحمة ويعتمد السرد لديها علي صوت الراوي  المقتحم للنص فلا يترك الحدث لتفاعلاته الداخلية ,لتنمو وتكتمل صورته الجمالية , وانما يلجا الراوي الي التصدير الداخلي بمقدمات صغيرة تحرص فيها الكاتبة علي بناء صورة جميلة وعذبة الصوت لكنها بعيدة عن صوت النص الخاص "والذي يعتمد علي تفاعلات الحدث الداخلية" والتي سبق وان تفاعل معها القارئ ويلهث خلفها عبر صفحات النص . حيث تقول ص167 " ثمة اشياء لا يقضي عليها الزمن بل وكلما مرت بها زادها اصالة وعمق , انها ضاربة في القدم لكنها لازالت كماهي تشعرك ا
صورة
  مناقشات ..حول القصة القصيرة بجنوب الصعيد ـــــــــــــــــــــــــــــ عماد عزت تمهيد القصةُ القصيرةُ هي الفن المراوغ و الذي يصفه النقادُ بأنه الفن السهل الممتنع .. فزمن التلقي لا يتجاوز الدقائق، بينما زمن التأويل يأخذ وقتا طويلا. على عكس الرواية التى يتزامن فيها زمنُ التلقي مع زمن التأويل، ومِن هنا اقتربت القصة القصيرة من الشعر، وتماست القصة القصيرة مع القصيدة في نقاط عديدة أهمها زمن التلقي والتأويل،واللغة. وإذا كانت دراسةُ تطورِ هذا الفن قد تمت على أيدي كبار النقاد في مصرَ فإننا في هذه المناقشة سنقرأ النصوصَ بناء على مجموعة محاور، نحاول من خلالها رصدَ هذا التطور فنيا على الرغم من أن المنهجَ المعلوماتي مطلوبٌ لخصوصية هذه الدراسة ولكن ندرة المراجع مشكلة، لذا سنتوقف عند المعلومات البسيطة التى حصلنا عليها من بعض الإشارات التى ستأتي في موضعها مِن الدراسة . *صوت النص والفعل القرائي * عندما يمارسُ المتلقي فعلَ القراءةِ الأول ، وينتهي من القصة في لحظات، يعاود ممارسةَ الفعل مراتٍ ومرات، وتأخذه نشوةُ النص حين يتوقف بعد رصده لفضاء النص يعلو صوته "يااه .." معبِّرا عن إعجابه بالقاص. و