سطوة المكان في قصص (( عبد الوهاب الأسواني )) (( مثال شال من القطيفة الصفراء نموذجا )) لكل مبدع طريقة , يسلكه ويعتاده بمجرد إمساكه القلم , وهذا لا ينفي عن المبدع قدرته علي التجديد في أساليبه وبناءه , ولكنه يظل محتفظاً بسمات رئيسية ينطلق منها فعل السرد . فعبد الوهاب الأسواني من هؤلاء المبدعين الذين أشار إليهم المكان بسطوته أن يأتوه , وندههم إليه . والمكان في القصة القصيرة المصرية , لم يأخذ حقه علي أيدي الجيل الحديث الذي أتخذ الحداثة بتشكيلاتها المتعارف عليها , طريقاً له , وأستهدف الإبداع التجريدي , ليتجاوز الزمان والمكان معاً , أما عبد الوهاب الأسواني فجاء إبداعه منطلقاً من المكان (( ونحن نصعد ضد التيار في طريقنا إلي أسوان بعد أفرغنا شحنة من الصخور الجرانيتية في ميناء روض الفرج بالقاهرة ))1 . فالمكان عند عبد الوهاب الأسواني سرد صريح , غير متخفي وراء الدلالات المكانية المتعارف عليها . فهو يذكر (أسوان – المنصورية – النجوع وغيرها ) من الدلالات المباشرة أما عن الدلالة الغير مباشرة عن المكان فهي كثيرة .... (1) المكان واللغة / صوت النص وإشارات أخري :